لم يعد "أبرق الرغامة"ليس مجرد اسم على الخريطة، بل أصبح مجدًا وتاريخًا ورمزًا لتوحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وبات اليوم موطنًا لمشاريع تنموية عصرية تؤكد على عظمة هذا المكان وأهميته الإستراتيجية، كما احتضنت المنطقة قوافل الحجيج على مر العصور.
موقع أبرق الرغامة يمكن الانطلاق منه عبر طرق معبدة ومزدوجة وسريعة إلى 7 دول بشكل مباشر، هي: اليمن (جنوبًا)، الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين (شرقًا)، الأردن، العراق (شمالًا)، والكويت (شمالي شرق)، كما أنه يمثل حلقة وصل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ويتصل موقع أبرق الرغامة باليمن عبر الطريق الساحلي المزدوج الذي يصل من جدة إلى الليث ثم إلى جازان وصولًا إلى اليمن، فضلًا عن الاتصال بمنطقة عسير وصولًا إلى نجران ثم اليمن في أقصى جنوب الجزيرة العربية، كما يتصل أبرق الرغامة بالأردن شمالًا مرورا بالمدينة المنورة، ثم حائل ثم الحدود الشمالية والجوف، أو عبر الطريق الساحلي الذي يصل إلى العقبة عبر تبوك.
بالإضافة إلى ذلك، يتصل "أبرق الرغامة" بطرق سريعة تؤدي إلى جديدة عرعر في الحدود الشمالية المؤدية إلى العراق، كما يرتبط بالكويت عبر المرور بالمدينة المنورة والقصيم وحفر الباطن في الشرق وصولاً إلى منفذ الرقعي في الشمال الشرقي، وينتهي اتصاله بالبحرين عبر طريق سريع يمر من مكة والطائف والرياض حتى المنطقة الشرقية حيث جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بالبحرين، في حين يكون اتصاله بقطر والإمارات عبر محافظة الأحساء في المنطقة الشرقية.
ويعود اسم "أبرق الرغامة" إلى وصف طبيعة الأرض المتميزة بالحجارة البرقاء والأراضي الرملية، وقد كان هذا الموقع ممرًا تاريخيًا مهمًا لقوافل الحجيج المتجهة من جدة إلى مكة المكرمة، وبعد توحيد المملكة شهد "أبرق الرغامة" تطويرًا وإنشاء مراكز حضارية وتجارية، ليصبح جزءًا رئيسيًا من مدينة جدة.