كهولة الورد
منقول/ بقلم خلف الشبلي
الورد بطبيعته دائم شكله نضر مالم يذبل
والوانه حلوة جذابه
تسعد الناظر اليها واريج الورد فواح
وهو مصدر العسل وترتشفه مناقر
الطيور الصغيره وتصدر عنه بطانا
ومع ذلك يبقى الورد محافظا على
رونقه وعلى شكله وعلى جماله الطبيعي
لاتؤثر فيه العوامل
الانية لكن الورد رغم هذا فان
عوامل الطبيعة تؤثر فيه على المدى
وتكشف
لنا طبيعته المادية التي لن تدوم
للابد تاثره بالنظام السني والعمري للنبات
ويحكمها قانون الطبيعه وسنة
الله بالنبات وتدرج فانون الكون
فكل شيء هالك الا وجهه سبحانه
وبعد مرور الايام والشهور نجد ان
الورد تخلى عن العديد من صفاته
الجميلة واهداها للطبيعة رغما عنه
فاصبح
الورد خاو على عروشه هشيما تذروه
الرياح وهكذا الانسان كان في
بدايات حياته كالورد نضرالشكل والحيوية
فلمايتقدم
به العمر يصبح كهلا عجوزا تجري
عليه انظمة الكون فيخضع لناموسها
بطيبة خاطر بلااعتراض اورفضا له
لكن الورد
يبقى وردا اسما وطبيعة
بعد ان يصبح كهلا
فلاكهولة تمر الورد من حيث الشكل
بعد ان يكبر
ويصبح كهلا بنظرنا لان اي كهل مثل
الورد يبقى رافدا يزودنا بالقول
الحسن والسوالف المفيدة والنظرة الحكيمة
والرؤية الثاقبة وهذه الصفات
تعوضنا عن مرحلة الكهوله وتبقينا
بخميلة دائما وارفة الظل تديم علينا
العطر والامل والحبور
فحافظوا على كهولكم فهم
كالورد عطرا وشكلا والورد دايم يبقى جميل لاتفرطوا فيه