ثمة أمور لا نجيد الإفصاح عنها
مهما بلغت فصاحتنا أو زادت خبرتنا
فهي كامنة مستورة داخل القلب
لا نَوِد البوح بها ولو بيننا وبين أنفسنا
حتى لا نُزيد الألم الناجم عن الشعور بها
وتلك هي الطريقة الفُضلى
من أجل تقليص الأنين المصاحب لها ،
فإنْ حاولت التحدث عنها
قد تنتابك حالة من البكاء
الهستيري والنحيب وفي النهاية
لن تتفوه بكلمة واحدة مفهومة
تُوضِّح ما تريد إيصاله للعامة ،
لذا فالصمت أبلغ لغةً في تلك الأثناء
فلتحاول التمسك به ما حييت ،
فلن ينفعك سواه في الكثير من المواقف
والأزمات مهما كانت عابرة ،
وقد تُجيد عيناك إيصال ما عجزت الكلمات عن وصفه
في تلك الحالة
فلتلتزم الصمت حتى لا تُزيد الطين بلة
وتحول الأمور لمأساة
لا تنتهي وكانت قد أوشكت
على الرحيل