حيثما يممت وجهك رأيت الخوف والفزع
أخبار وفيات ومرضى تملأ الأخبار
هلع وجزع ، خوف وفزع
ماذا نفعل ؟
تتزاحم الأسئلة التي تؤرق حياة الناس ، ماذا لو أصبت ، أو أصيب من أحب ؟
فلان أصيب ، وفلان يبحث عن سرير عناية ، وآخر تسبب في نقل العدوى لأبيه وأمه
أين الملاذ الآمن ؟
أين الجانب البعيد عن الخطر؟
الملاذ الآمن عند من بيده الأمر كله
أتدري ما معنى أن توقن بهذه الجملة " لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك "
عندما توقن أنه ما من دابة إلا والله وحده آخذ بناصيتها
عندما توقن أن الملجأ والنجاة من أي أذى عنده وحده لأنه من يدبر ومن يسلط ومن يصرف الضر وحده
اصدقني الحديث : أتخاف من الموت ؟ ولماذا ؟
هب أن للموت 1000 سبب ، غاية ما هنالك أنهم أصبحوا 1001 سببا
أبهذا السبب الزائد دنى الموت منك بعد أن كان بعيدا ؟
هل زادت فرص وفاتك ؟
هل نقصت أيام حياتك ؟
إننا يا صديقي أنفاس معدودة قبل أن يخلق الله السموات والأرض بخمسين ألف سنة
أنفاسك هذه بيد الله وحده
أتخاف على أولادك وأحبابك ؟
الملاذ الآمن أن تتركهم في يدٍ أمينة ترعاهم وتحوطهم ، وهذا لا يكون إلا في كنف الملك جلا جلاله
اطمئن ، وليهدأ قلبك ، فلن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها ، ولن يصيبك إلا ما قدره لك