الشـروق , بين , والغـروب بين الشروق والغروب

الشـروق , بين , والغـروب بين الشروق والغروب إنها علاقتنا اليومية بهذه الأوقات ولكل منّـا تفكيره ورأيه بها أو لنقل طقوسة التي يمارسها وكيف ينظر إليها وماذا تعني له أن تشرق الشمس وما قبلها الفجر ؟ وماذا تعني له لحظة غروب الشمس وما يتبعها من ساعات المساء ؟ وهنا أتحدث لمن ضبط ساعته البيولوجية بين الوقتين ولم يخلط بينهما وقلب تلك الساعة وعكسها فأصبح نهاره ليلا وليله نهار وهذا طبعا حسب متغيرات ما حوله من ظروف مرّت علينا خلال الأشهر الماضية وتلك الظروف الجميع يعرفها بسبب الوباء ( الجائحة ) التي يمر بها العالم ونحن لسنا بمعزل عن هذا العالم نسأل الله أن يرفعه عنا وعن البشرية جمعاء . وهنا أعود لما بدأت به وهو سؤال عابر ماذا تعني لك تلك الأوقات ؟ أنا سوف أتحدث عن نفسي أولا وما تعني لي . ويبدأ يومي من لحظة الفجر الأول وهي لحظات أعتبرها روحانية وتغذية للروح وموضع شكر لله الذي أماتني ثم أحياني وهي لحظة وقوف بين يديه سبحانه والدعاء بعد الفريضة أن يجعل يكتب لنا من خير هذا اليوم ويحفظنا من شره . ثم تأتي لحظة الشروق التي أعتبرها هي ولادة يوم جديد وحياة جديده بالنسبة لي لأنني لا أعلم ما هو المكتوب لي بهذا اليوم . وأيضاً هي لحظة نسيان الأمس وما كان فيه . وبداية لعمل جديد أو إكمال من بدأته بالأمس . هي لحظة بداية مع مع الوقت لأنه دقائقه وساعاته لا تنتظر ولا تقف لأحد . فإما بإنجاز ما كان سبب للنجاح أو ذهبت ولن تعود . بإختصار بعد الشروق هو وقت السعي بالأرض وطلب الرزق . وأما لحظة الغروب فهي تعني أن يوما من العمر قد مضى وحمل معه ما حمل من خطوات ربما كانت بداية طريق أو وصل لمحطة النهاية لعمل ما وتركت نتائجه لوقت لاحق إما كان ثمرة أقطفها أو فشل أحصده لقصور مني لا الوم به أحد ربما لم أجتهد بما فيه الكفاية . وبعد تلك اللحظة تبدأ لحظات المساء وهي من الأوقات القصيره دائما وهنا يجب التخطيط لها بعناية وكيف تكون لأنها هي لحظات دفء البيت والراحة بعد عناء يوم عمل ومشاغل الحياة وضجيج الشارع . إنها لحظات الهدوء والسكينة وما تحتويه من سعادة بين الأهل فهذا الوقت هو من حقهم ولهم بعد سرقتنا الحياة منهم لساعات . هذا في لم يكن هناك طارق للباب أو كنت على موعد لمناسبة ما عند الأقارب أول الأصدقاء أما عدى ذلك فإن وقتي يصبح ملك لغيري حتى يحين موعد الذهاب للوسادة التي نضع رؤوسنا عليها طلبا للراحة بعد يوم حافل بالأداء وبعد سهرة ولو كانت قصير نوعا ما خصوصا وأنت تضع بمخيلتك وتحلم بغد ٍ تتمنى أن يكون الأفضل لك ولمن تحب . ... فماذا عنكم أنتم وعن يومكم الذي يكون من لحظات الفجر وحتى ذهابكم لذلك الفراش وتضعون رؤوسكم فوق الوسائد لتناموا بحفظ الله ورعايته محتضنين أحلامكم وامالكم بغد ٍ جميل مع تحقيق أمانيكم ؟ تقديري