اجبرتني دموعي ان اكتب
اجبرتني همومي ان ابكي
ويجبرني قلبي ان افكر
ويجبرني التفكير ان اتألم
ويجبرني التألم ان انزف
ويجبرني النزف ان اموت
ويجبرني الموت ان اتحسر
ولكن ..........!
اسال نفسي
لمن البكى ؟
وكيف ابكي ؟
ولماذا ارخص دموعي لكي تذرف؟
وتتكاثر الأسئلة
والاجابات حائره
تكثر الونات
وتزداد التنهدات
ولكن
لمن يا ترى ؟
لا ادري
ولا اعلم
لمن ........!
آالمتني يا زماني
بعدتني عن احبابي
اعز الاصدقاء صدموني
تختنق عبراتي
تزداد الامي
تذرف دموعي
تنوح مواجعي
ولكن.........!
قمة ألمي
اني لا اعرف سوى ابتسامه حزينه
وقمة فرحي
اني ارى الابتسامة في وجه الطفولة
لا توجد اصدق من براءة الاطفال
لا توجد اصدق من دمعة الطفولة
ليتني طفل حينما ابكي اجد حنان والدتي
اجد صدرها واجد الصدق يواسيني
تهت في دنيا كثرة فيها الاكاذيب
قل فيها الصدق وكثرة الخيانات
لا تقاس الطيبة ببشاشة الوجه ....
فهناك قلوب تصطنع البياض ..
فهناك من يجيد تصنع الطيبة ..
ويخبئ بين زواياه خبثاً وريبة ..
لا يقاس الجمال بالمظهر ...
ومن الخطأ الاعتماد عليه فقط ..
فقد يكون خلف جمال المظهر قبح جوهر ...
لا تقاس حلاوة الإنسان بحلاوة اللسان ....
فكم من كلمات لطاف حسان ..
يكمن بين حروفها سم ثعبان ..
فنحن في زمن اختلط الحابل بالنابل ....
في زمن صرنا نخاف الصدق ..
ونصعد على أكتاف الكذب ..
لا يقاس الحنان بالأحضان ..
هناك من يضمك بين أحضانه ..
ويطعنك من الخلف بخنجر الخيانة ....
والفرق شاسع و مدفون ..
بين المُعلن والمكنون ..
لا تقاس السعادة بكثرة الضحك ....
هناك من يلبس قناع الابتسامة ..
وتحت القناع حزن دفين وغصات ألم وأنين
لا تقاس الحياة بنبض القلوب ..
فهناك من قلبه تعفن داخل أضلعه ..
وهناك من مات ضميره وودعه ..
وعلى الضفة الأخرى آخر كتمت أنفاسه ....
وثالث قتل إحساسه مقبرته ...
في عينيه شاهد حزن عليه ...
لا يقاس البياض بالنقاء ولا السواد بالخبث ..
فالكفن أبيض والكحل لونه أسود ..
وبينهما يسكن الفرق ..
لا تقاس العقول بالأعمار ..
فكم من صغير عقله بارع ..
وكم من كبير عقله خاوي فارغ ..
لا تقيسوا محبتكم بحجم حروفي ..
فما يحمله قلبي يعجز عن نثره قلمي ....
وما يسكبه مداد حبري ..
قليل من كثير في دمي يجري ..
و أخيرآ
عاشر الناس معاشرة إن أحببتهم حنوا عليك وان مت بكوا عليك
وعاملهم ليس لأنهم كرماء بل لأنك أنت كريم