تقول إحدى المعلمات:
كنت في المطبخ أقضي بعض الأعمال في منتصف الليل فدخل عليَّ أخي وقال لي:
دائمًا وأنتِ في المطبخ!!!
فقلت له في ضجر: لأنك ما دعوت الله لي في ليلة القدر أن يعتقني من المطبخ!
ثم سكتُّ! ودار في فكري قول الإمام أحمد:
دعوت الله أن أحفظ القرآن
ولم أقل وأنا في عافية
فلم أحفظه إلا في السجن!!
فخفت من هذه الدعوة التي طلبتها من أخي!
قلت لعلها لو استجيبت أن أصير معاقة فأعتق من عمل المطبخ!
ثم تداركت الأمر بسرعة وقلت: يعتقني منه وأنا في عافية.
ثم نبهت بعض طالباتي حول هذه النقطة
وقلت لهن: من أرادت الدعوة بشيء فلتقيدها بعافية وخير
وذكرت لهن قصة الإمام أحمد وموقفي الذي حصل بالأمس.
فداخلتني إحدى الطالبات قالت:
هناك امرأة أعرفها كانت دائما تقول: يارب أرزقني ثلاثة مليون تأتيني بدون عمل ولاتعب وأنا جالسة في بيتي!
فقالت: والله مرَّ زمان على دعوتها وجاءتها ثلاثة مليون هكذا بغير تعب!
عندما قُتِلَ ولدها جاؤها بالدية ثلاثة مليون!
لهذا أحببت التنبيه على هذا، من دعا فليدعُ بالخير والعافية.
من أراد المال فليقل: ارزقنيه وأنا في خير وعافية في ديني ودنياي
ومن أراد الزوجة فليقل: زوجة صالحة تعين على أمر الدنيا والآخرة
وكذا المرأة تقول: زوجًا صالحا يعين على أمر الدين والدنيا
*كن فطنا في دعائك وعلقه دائما بالعافية والخير فإنك لاتدري لعل ماتريده هو شر لك*
((وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا)