انتبه .قبل ان تقرأ هذه السطور عليك أن تكون لوحدك فقط
أي أعني أن تكون متجردا من الآخرين مستقلاً بنفسك
تخيل للحظات أنك تعيش في كوكب لوحدك ..
تأكد :
السعادة طريق ترسمه أنت لنفسك لاالآخرين .
يفقدالكثيرالثقة في نفسه وتتعكر حياته وربماشعر بإن لاجدوى منها
لضياع فرصة ما يعشقها بين يديه أو لخيانة صديق وفرقى قريب
هنا تتوقف عنده عجلة الحياة ويبدأ بالتبرم والسخط وندب حاضره
وتذكر ماضيه والوقوف على اطلال ذكرياته المنصرمه .
فيضيع حاضره ومستقبله من أجل ماض لايعود ومن أجل نفس
لاتستحق كل تلك التضحيات وإن كانت في يوماما من أولي القربة
والمودة . حقيقة وعيتها من مشوار حياتي إن لاأحديتدخل في طريق
سعادتك غير نفسك أنت فقط , فمن خانك خان نفسه أولاً
ومن نقض العهد بينكما فهو الخاسر والحياة مليئة بالخيارات الجديدة
التي تقف مقامه وربما أفضل منه . لاأدعو هنا إلى عدم الإخلاص
والوفاء لمن عاشرتهم يوماً ووجدت نفسك اليوم في هامش حياتهم
إن لم يقذفوا بك إلى درب التناسي والنسيان .وإنما إلى محاولة
ترويض النفس إن خسران ذواتنا أهم وأكثرالماً من خسران من
باعنا يوماً .
الحياة لامجال فيها للفشل البتة إن لم تخطط له أنت بذاتك وتسعى
إليه بكامل إرادتك ,فالعوائق التي تراها أنت ربما هي ناتجه عن
قصور وعيك أو ضعف رؤيتك وإن عدم التخطيط والعيش بفوضوية
الإعتماد على الآخرين في كل صغيرة وكبيرة هي مفتاح للولوج
إلى عالم الإتكالية وبالتالي إلى الإحساس بالنقص والفشل إبان
ضياع كل فرصة أمنيت نفسك بها .ولايمكنك أن تعيش بالإحتماء
خلف ظهر أحدهم ظناً منك أنك تمنح لنفسك الراحة والسعادة
مالم تمنح نفسك الإستعداد والطاقة الكافية لمواجهة الحياة بنفسك وإستقلالك
عن الآخرين في توفير مايلزمك أنت توفيره لنفسك .
حينها تنبثق السعادة من نفسك بناء على رضا واقتناع بماتملكه
أنت وبما قدره الله لك في حياتك فستتغير نظرتك لكثيرمن الأمور
التي كنت تتجنبها من قبل فقط لأنها تشكل لديك صدمة واختناق .