ما االحياة إلا ، درووس نتلقّاهاا
فننظر من المتأمل فيها ومن الغافل عنها
فان كانت لك واعظة ..
فــ نعم المتأمل .. انت !
ساطرح بين ايديكم درووس من االحياة
علّها تصيب قلباً متأملاً و فكراً واعياً :
- الدرس الاول :
" البيوت عجائب "
قد يكون نصيب المرأة الطيبة زوجاً شريراً
و قد يكون نصيب الرجل الطيب زوجة شريرة
فلا الطيب يقلع عن طيبته
ولا الشرير يقلع عن شرّه
وتستمر الحياة
المرأة التي بنى الله لها بيتاً في الجنة
كان زوجها في الأرض يقول : انا ربكم الأعلى
صعدت الحيوانات السفينة مع نوح و لم تصعد معه زوجته
و آمن اولاد لوط وكفرت امرأته
- الدرس الثاني :
" العشرة الطويلة لا تصنع الصداقات "
منذ آلاف السنين و الأخشاب ترافق المناشير
و المناجل ترافق السنابل ...
لم يكن المنشار يوماً صديقاً للأخشاب
و لم يكن المنجل يوماً رفيقاً للسنابل ،،،
و هكذا بعض الذين نعاشرهم مناجل و مناشير
ولكن السنابل بقيت تعطي القمح ...
و الأخشاب استمرت تصبح كراسي و طاولات ...
اذا أجبرت على عشرتهم .. ابق سنبلة
واصنع الخير لا لأنهم أهله ..
بل لأنك انت أهله !
- الدرس الثالث :
" اذا اعطاك احدهم وردة "
وقال لك أزرعها ، ستبحث عن مكان يليق بالورد تزرعها فيه
من الغباء ان تزرع وردة في مزبلة ؟!
و بناتكم ورود فانظروا اين تزرعوهن ..!
إياكم ان تبحثوا في الخاطبين عن مال
ان كثيراً من القصور التي تشاهدونها ليست إلا قبوراً دُفن فيه
نساء أحياء و هن يمتن في اليوم ألف مرة ،
هذه الوردة التي اعطاك الله إياها انما هي شتلة صغيرة
فزرعتها في تربة الإهتمام ،و سقيتها من ماء المحبة !
لا تفرّط بها إلا اذا كان طالبها ... حديقة !
- الدرس الرابع :
" لا تتاثر ان قالوا او عملوا "
اذا كانوا لا يتأثرون بطيبتك ، فلا تتأثر بشرّهم
لا تدع أحداً يغيّرك للأسوء ..
ثق ان الذى لا تعجبهم تصرفاتك النبيلة
يحترموك رغماً عنهم و لو أبدوا لك عكس ذلك
إنما هذه الحدّة منهم
ذلك لأنك بطيبتك تذكرهم دوماً بمدى سؤهم ،،،
و الذين تفعل الشر معهم و لأجلهم
قد يرافقوك في دروب الحياة
و لكن ثق أنهم لا يحترموك !