الكثير من الناس يعاني من فترات يشوبها كم من الضغوط النفسية أو الجسدية
ولحظتها يشعر انه محتاج لعلاج نفسي وربما طبطبه وكلام طيب,
وكم من الضغوطات التي تعرض لها بحياته ولكن للأسف الثقافة العربية تحيل بينه وبين العلاج
فقد يتهم بالجنون فيغلق أبوابه عليه ويمر بمراحل اكتئاب ويبقي منعزل صامت راضي بفترات النوم الطويلة والمسكنات
وربما قد يفكر بالانتحار بدون أي مساندة من الناس الذين يعيشون معه أو حوله, فيقع وينكسر و
قد تلف به الدنيا ويقوم بعد معاناه طويلة ومن غير أي أيدي حقيقية ممدودة تسنده وتساعده في محنته
ساعتها سيعي أنه يجب عليه أن يتخلص من حزنه لوحدة
ويجب أن يفلتر معظم الناس في حياته لكي لا يعود للحزن مره أخري,
ويجب أن يعلم بأن مخالطته بالناس أعطته دروس وفوائد لأنه كشف عن ضعفه نقاط قوته في شخصيته
وقد يتفاجأ انه تغير وانه لم يعد ذاك الشخص الذي يعرفه الناس قبل سنوات أو حتى أيام
فبعض الناس يجعلونك أكثر صلابة
والصلابة لا تعني القسوة، وإنما القدرة على النهوض عند الوقوع،
فإذا استطعت أن تتعامل بهدوء واتزان مع بعض الناس فأنت تسير على طريق الحكمة
ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً .
مقتبس من مقال \ فلترَة …! مقال للكاتبة د .نيرمين ماجد البورنو