كان بالإمكان أن أدرج أكثر في سطور متفرقة ..
فالقلم لا يضيع دروب الرجوع لنفسي بيوم
ولا الحرف يخونني في غايته ..
استقام عود الورد ..
وللورد عودٌ لايستقيمُ إلاّ إذا اتكأّ على روح تسُعده
غالبا ما ننصت لما يقوله القلب دون الاستماع لنصائح العقل ..
حقيقة .. الورد العاقل يضيّع على نفسه كثيراً من الفرص في المغامرات والورطات ..
والورد بحاجة إلى إعادة ترتيبه
من جديد خصوصا بعد أن خذله المطر وذهب مختبئاَ في سحب بعيدة وأمطر مساحات أخرى ..!
فالورد يحب دلال القهوة .. ورشفة من شغف ..فهو يؤمن بسداد الدّين ..
والمقولة التي تقول .. كما تدين تُدان ..
ويؤمن برد الصفعة صفعات ..
لذلك ذهب عوده لمسار آخر غير الذي اعتاده ..
لم يضيّع طريقه ولم يضّل عطره..
على العكس .. هو حكيم رشيد ..
لا يهشّ شعوره بعصا المزاجية ..أبدا ..
هو يعي في أيّ تُرْبِ يدسّ جذره ويحني هامته .
هو اتفاق مُبْرَم مع روحه أن يستقيم عوده لحين عودة ما يجب عودته ..
التقدّم بخطا ثابتة أمرُ لا يجلب الخوف أبدا ..
فالورد .. أيقظ قيلولة ذاكرته ليعيد البسمة في فراغه ..
كثيرة هي الأسئلة التي تدور في بياض أرواحكم ..
*هل من المنصف أن يكون في الحب استهلاك لأرواح بريئة ؟
*متى نملك وطنا لا يشاركنا فيه أحد . كل مساحاته ملكاً للورد وحده ؟
*متى نلحظ البياض في نوايانا ؟
*متى نتجرد من أنانية الحب ونكتفي ؟
كثيرة هي معارك الأسئلة والتي توقظ الحلم وتجعله يئن ..
ما نحن إلا أرواحا نتسكع في خريف الوقت ..
سيمّر عليها ذبول بيوم ..
وتتطاير الصور الحائم عليها الدخان ..
وهاهي قد انقشعت أعتمُ الصور ..
لذا ..
كل ما أستطيع قوله ..
أن الورد لم يعوّج عوده إلا بإرادته ..
وها هو .. استقام ..!
قبّلوا جبينه ..فهو يستحق !