هما نتاج مجتمع مأزوم …
وواقع يخرج من ورطة …
ليدخل أخرى …
انعكست الازمات عليهم …
فأفقتدتهم التوازن …
وولدت لدى كل منهما …
رد فعل حاد ومتطرف …….
الأول “تدين” ..
ورأى ان تدينه يتيح له ….
التسلط على عباد الله ….
وتصنيفهم واصدار الاحكام عليهم …
بل جرهم بالقوة إلى ما يعتقد أنه الفضائل …..
نسى ان التدين غايته تهذيب الذات …
وعمل الخير … ومساعدة الغير.
والثاني ..
“تقمص” دور المفكر المستنير ..
فهاجم ثوابت الاديان …..
وخلط بين الفكر… والشتائم …
.. وبين الحرية… والانحلال …
نسى ان التنوير الحقيقي …
لا ينبع إلا من قلب أحب الناس …
واحترم خياراتهم ودافع عن حقوقهم…
الاثنان ..
نتاج لأزمة نفوس ..
تغربت … وتعذبت ..
فخاصمت ذاتها وغيرها …
وأزمة مجتمع …
لم يدرك بعد ..
أنه المنبع الذي تولد فيه العذابات …..
وأنه الساحة والجمهور والراعي … للصراعات …
وأن المأزومين …
هم نتاج تقاعسه في أداء دوره …
وهم جميعا أبناء له…