الحياة لا تخلو من الخيبات، لكن من يضع نصب عينيه أن حال السعادة والحزن لا يدوم لأحد، فإنه يعيش حياته ببساطتها،
ويغتنم كل الفرص فيها، بل ويخلق من اللا شيء فرحاً، حتى وإن كان حظه من الخيبات يفوق نصيبه من السعادة،
قوة إيمانه بقضاء الله وقدره تكسر فيه هاجس الانحدار نحو هاوية الواهمين.
ربما يصل في درجة إيمانه ورضاه حد التأثير فيمن سلبتهم الحياة التمتع بملذاتها، ويكون السبب في إسعاد شخص أدماه الجرح،
فتصبح سعادته أكبر، وحياته أجمل، ويتمسك بمبادئه بأن أصل الحياة سعادة، يمنحها الله -عز وجل-
لمن يهب نفسه الاستمتاع بنعم الله، ولا يجعل من الأحزان الصغيرة بيتاً،
أو قوقعة تحول بينه وبين عيش نشوة الحياة بكل ما فيها من فرح وحزن، وسعادة وألم.