الشعور بالوحدة نسيج أول للوجود
..رقة الحب.. .
قبل أن يكون شيئا
تأكد وجوده في النفس الأولى دون أدنى شك
كـ حقيقة تحكي وجوداً لشيء آخر إحساسه
الغامض له معنى عميق
لا يمكن أن تحتويه ذاكرة الجسد
وتتركه يسقط بتفاصيله الغامضه
..رقة الحب.. .
على المائدة التي إعتادت جمع الوضوح
وطرد الإستفهامات العالقة بالأركان
إلا إن لروحه سقطات تختلف السبل
في فهم مسوغاتها وعلاقتها بما حدث
بدأت الحياة
وتعددت المدارك
وإختلفت فيما ستكون عليه الوقائع
عين الأزل الشامخ
..رقة الحب..
ستفيض بحنانها ودفئها من وإلى الأبد
أفلاك الكون ومداراته المديدة
فـ حقيقة ذاك الشعور الذي إجتاح قلب سيدنا " آدم
وإستوحشت نفسه نعمة الوجود
والإستمتاع بما له من نعمة تقطرُ رونقاً وجمالاً
..رقة الحب.. .
كان شعوراً تعتريه الوحدة, نشأ كـ الصدفة
كإحساسا بالغَ في وهجه الإنساني
يداعب المجهول بعمق..ويبحث في عتمته
من يبادله نفس الشعور فيستحقه للأبد
حتى بات يجسد من الظلام
الأفق الذي يفتتح به الحياة
..رقة الحب.. .
وفي النهار ما يعينه على نسج مشاعره
كوجود مستقل على ذاكرة الأرض!
حتى بحث في سموه المُنفرد بأصالته
عن مدلول ذاك الشوق الذي نتداوله اليوم
بإسم الحب
إنها قصة الإعجاب بالقلب للقلب
قصة
..رقة الحب.. .
أبجدياتها إختلفت أدواتهُا بمرور الوقت
إلا أنّ الهدف واحد
سموّ الحُبّ لا يحتقر الأجساد
ولكن يوجهها ويعلو بها
ويضع لها الأجنحة لتطير
فنرى من عليائنا معاً
أُفقاً تضيء فيه الروح
..رقة الحب.. .
جُنح السماء من أجل الأخرى
أوكـ منارة تضهر في المحيط
تتهافت لها القلوب الصادقة
إتفق كثير من الحكماء
أنّ الحب كـ طفل الصغير لا يكبر بسهولة
يحتاج إلى الصبر والتربية المستمرة
أو كما قالوا
(الحياة شمعة فتيلها الحب)
من يشعل ذاك الفتيل؟