الحياة رحلة.. نراها أحياناً.. مملة.. تغطيها الثلوج
فنستنفر من برودتها.. لايكاد يمر الوقت حتى نتأفف
من حرارة شمسها.. و لكننا سنمر بجميع محطاتها
...مهما كانت باردة مملة.. أو حارة ملتهبة.. جميعنا سيمر
بتلك المحطات مهما كنا.. أغنياء و فقراء.. مشهورين
و مغمورين.. كباراً و صغاراً.. مجانين و عقلاء.. ذكوراً
و إناثا.. جميع بني البشر.. لا إستثنائات.. ليس بإمكان
أي منا أن يمنع تلك الرحلة من الاستمرار..
ستمضي بنا ما دامت السماوات و الأرض..
و لكن نملك أن نختار ماذا نترك و ماذا نأخذ.. أن نتفائل و لا نتشائم أن
نعفو و نصفح ألا أن ننتقم و نحقد..
أن ننسى كل ما ينغص علينا رحلتنا
و نتذكر كل مايرسم على شفاهنا البسمة..
أن نقتل الحزن و الألم بطعنات متتالية ..
حتى لا يكاد يقوى أن يلاحقنا في كل محطة..
يمكننا أن نضي شموع الأمل..
و نرفع رايات السلام و ننثر الحب في كل مكان..
يمكننا أن نسافر بالخيال بين الحين و الآخر
إذا كان الواقع مريرا مهما اصطدمنا.......
مهما انكسرت بداخلنا مصابيح الألم .......
يبقى هناك شعاع قادم من بعيد
فلننتظره فلنترك في كل محطة قبل
أن نغادرها وردة حتى و إن كانت محاطة بالأشواك......
أفضل من أن نترك أشواكا بلا ورود يمكننا أن..
نغير من أنفسنا قبل أن نصرخ بأعلى صوتنا ( سحقا لهؤلاء الناس متى سيتغيرون ؟! )
يمكننا أن نختار ألوان محطاتنا
و ألا نحصرها بين الأبيض الأسود و الرمادي...