في إحدى النزهات لغابة صغيرة كنت اسمع صوتا خافتا متكررا، يشبه الطرق هذا الصوت
يتوقف فترة
ويعود،
بدون كلل أو ملل!
يتوقف ثانية ويعود،
لدرجة أني اعتدت عليه
ولكن بعد مدة، أصابني الفضول،
وبحثت عن مصدر الصوت،
وبحثت،
وبحثت،
وبحثت
حتى وجدته!
طائرًا في غاية الصغر!
يضرب منقاره في أحد أغصان شجرة عملاقة،
مرة تلو الأخرى،
مرة تلو الأخرى،
يسعى في رزق الله،
لا يأبه لصغره وضخامة الشجرة،
ولا أظن أنه يحدث أي خدش في الشجرة إلا بعد عشرات الضربات أو حتى المئات.
فطره الله
فاليأس ليس من شيم المؤمنين،
والله أمرنا ان نعمل ما بوسعنا مهما عظمت الشجرة وصغر تأثيرنا