أولئك البسطاء..الذين يعيشون ببراءة الأطفال ، وقليلٌ ما هم ..!
ستراهم حولگ لكن بشروط !
هم كالملائكةِ..،
ضحكاتهم لا تفارق مُحيَّاهم..بسيطةٌ في غيرِ تكلُّفٍ ، تنبعُ من نفسٍ زكيةٍ صافية..!
وجوهُهم ..عينٌ حالمة ..و فم مبتسمٌ ..و سَحنة كشمسٍ مشرقة..! ..
محمولةٍ على قلوبٍ كأفئدةِ الطير..!
يَرضون بما في أيديهم، كطفلٍ يرنو الى قطعةِ حلوى او لعبةٍ ..يحصل على دراهمَ معدودةٍ ، فتتهلّل روحُه طرباً وشوقاً..
نعم..
فلديه دائمًا السعادة
وتُسعدهُ كثيراً أبسطُ الأشياء، ..!
لا يقارنون ما عندهم بما عند الآخرين،
فهم يدركون جيداً أنَّ ذلك سيمنعهم من الاستمتاع بما لديهم..!
الرضا منبعُ مسيرتهم..ولم يسمعواً أبداً عن مفردات الحسد والحقد والكراهية..!
هم يا صديقي كالأطفالِ تماماً..!
يضحكون ويبكون في أي وقت..، وفي أي مكان..!
لهم نفوسٌ رقراقةٌ وأرواحٌ رقيقة..!
لا يستحون من التعبير عن مشاعرِهم ان كانت فيّاضةً بالحب..!
ويعتزلون في لطفٍ لكل ما يؤذي مشاعرهم ..!
هم يا صديقي كالأطفالِ تماماً..!
يحبون فيبكون، يتألمون رحمةً بمن حولهم فيبكون..يفرحون فيبكون ..يحمدون اللهَ ويشكرونه فيبكون..شوقاً وحباً له لما يغذوهم به من نعمه..!!
لهم فراسةٌ في معرفة قلوبِ الآخرين كفراسةِ طفلٍ
يعرف والدته من ابتسامتها..!
قلتُ لك : هم كالأطفالِ تماماً..!
كثيراً ما يتأذون بفرطِ ثقتهم في الآخرين، ولو حذرتهم الف مرة..! فقلوبُهم جُبِلتْ على الحب والرقيِّ والجمال..!
لكنْ لا ضيْر! فكفى باللهِ عليمًا وشهيدًا..!
ورسالتي اليك:
حتّى تراهُم ، فتِّش عن روح الطفل البريء فيك..!
عن القلبِ النقيِّ ،الذي لم تلوّثْهُ الأيام..!
وساعتها ستجدُهم فيمن حولك ..!
لنعودَ جميعًا ببراءةِ الأطفال نحيا روايةً عن الأحلام،
و غنوةً عن الأمل،
و قصيدةً عن الجمال...!!