كان بطلا من أبطال الزمان كان سلطانا يهابه كل من تسول له
نفسه الاقتراب من صرحه العظيم
غضبه يعصف بالمعتدي الاثيم وذلك الزنيم
نشأ وترعرع داخل مخلوق خلق من ماء مهين حقير
ولكن هذا الكيان جعل منه قوة ذو بأس شديد
عاش مهيمنا في عصور تتبعها عصور شموخه قد بلغ الآفاق
وقصص بطولاته تملأ السماء
كانت تزهو الدنيا بالطهارة والعفة والبأس والرحمة والشدة واللين والعدل
.........أسطورة ولكنها اسطورة واقعية ثابتة في الأرض تصرخ
بأعلى صوتها
ها أنا ذا حكاية صادقة
ومن قصص القرآن ....قصص عالية بلغت عنان السماء نصر
وفتوحات وإعمار وسلطنه وكل ذلك
ادخل الجرذان لداخل الجحور والأفاعي للشقوق
والفاسقين قد خنثوا وانكسرت شوكتهم وانكمشوا وتقلصوا
أقزاما قذرون
كان ذلك زمانا قد مضى ........
كان هذا الكيان أسمه كرامة إنسان
عززه دين اسمه إسلام
هذا الكيان مرض ومات في قلوب الملايين من البشر
الذين تكالبوا على الدنيا زاحفين
منذلين لرفضهم هذا الدين من وراء الكواليس
فاتجهت الرجولة نحو طريق الانقراض
تحت قهر الخوف والذل و الفتن وحب المال والنساء
والثراء الفاحش اوهن القلوب
ورسم وهما زائفا وأحلاما طلعت عليها الشمس فذهب أدراج الرياح
وهرب العفاف مذعورا من كاسيات عاريات سئمن الطهر لاهثات نحو
عولمة بائسة ولدتها فأرة فاسقة من إحدى الجحور
وصارت طاعون ينهش في ضعيفات القلوب والنفوس
وتقلصت العفيفات التي تربي الأجيال .......
وأصبحت العفة عملة نادرة في زمن تاهت فيه الكرامة
داخل كومة من الذل
وراح المجد الصادق
وحل مكانه مجد واهن مزيف يرسمه عمل داعر
يسمى فن كاذب
فأصبحت القدوة
امراه راقصه للمسلمات وأصبح المجد غناء فاحش
وفحولة يدعيها ذكور بلا رجولة
وبما أن الكرامة سلطان يأبه الذل فرحل تاركا خلفه مخلوق مهزوم
يئن من شهواته وضياعه وذله
وجاءت قصص أخرى تحكي المهانة والانهزامية والموت من
الظلم والفقر والطغيان
وخرجت الأفاعي والعقارب من الشقوق والجرذان
من الجحور يعيثون في الارض فسادا
والانسان المسلم نائم وتحت رأسه وسادة الجبن والخوف بعد ان
ضيع إيمانه بين طيات حب الدنيا الدنية
والمناصب والكراسي ورائحة سلطان الذل الخبيث
تفوح من داخله ...........
فمتى سنهب واقفين لنبحث عن سلطان الكرامة
الذي رحل بلا عوده .........
ونعيد امجاد كادت ان تنقرض
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله
أذلنا الله ......أذلنا الله