ركب شخص سيارة أجرة
فوجد السائق مشغل القرآن
" فسألـه " هل مات احد؟
فقـال " نعم ماتت قلوبنا
عبارة مؤلمة تأملوها
المسجون في السجن
يطلب مصحفا يؤنس وحدته
و المريض في المستشفى يطلب
[ مصحفآ ] لـيشفى الله مرضه
و المغترب عن وطنه يطلب
[ مصحفآ ] لـيكون له أمان
و الميت يتمنى [ مصحفآ ]
لـیرفع به درجاته
ونحن !! لسنا مساجين ، ولا مرضى
ولا مغتربين ، و لا موتى
حتى نطلبه .. إنه بين أيدينا وأمام أعيننآ
فهل سننتظر حتى يصيبنا
أمر ما فنفزع له ..؟
ربيع القلوب وساتر العيوب
وحامي النفوس والصاحب بالقبور
والشافع يوم العبور القرآن الكريم
مستقبل الشعوب ... بيد أطفالها
يقال أن ليلة ضرب إسرائيل للجيش
المصري عام ١٩٦٧ كانت كل الإذاعات
تذيع حفل ام كلثوم الشٓهري
نجحت الحفلة و خسرنا القدس و الجولان
و الضفة الغربية و بضعة آلاف
من الرجال و عار عسكري أبدي
و اليوم نوجه عناية أطفالنا
إلى عالم الغناء
نتنافس في ماذا رحمكم الله
آلاف المطربين و المطربات لن يشبعوا جائع
و لن يخففوا آهات مريض
أو يبنوا سقفا لمشرد
الأغاني أفيون جديد للشعوب
فكيف نجعل أطفالنا تتعاطاه .. ؟
لن أقول مؤامرة و لن أصيح إننا في خطر
و لن أدعي بأننا نتآكل
لكني أقولها لكم بصدق ...
حين تفرش السجادة الحمراء للمطربات
و حين يعتبر فوز مغني
انتصار وطني ترفع له الرايات
وحين يكسب مطرب في ليلة
بمقدار ما يجنيه معلم طوال عمره
فإننا أمام أمة مطلوب منها أن تظل
راكعة في محراب الجهل
و التفاهة و الشهوات والضياع
أرجوكم علمواصغارنا... حب العمل
طلب العلم ... فنون الحياة
كفانا لهوا و لعبا ... وكفانا نجعلهم
يتخبطون في الحياة دون رعايتهم
وتوجيههم للطريق الصحيح