الكل يبحث عن السعادة، ولكن قلّة هم من يدركون أن ما نحتاجه حقًا هو السلام الداخلي.
ذلك الشعور العميق بالرضا، بالهدوء، بالسكينة التي لا تهزّها الظروف، ولا تغيّرها الأيام.
السلام الداخلي لا يعني أن تكون حياتك خالية من المشاكل، بل يعني أن تكون مطمئنًا رغم وجودها.
أن تمتلك قلبًا ساكنًا، لا يتخبط مع كل موجة، ولا يرتجف مع كل خوف.
قد نجده أحيانًا في لحظة دعاء صادق، أو في سجدةٍ طويلة، أو في فنجان قهوة على شرفة هادئة مع صوت المطر.
وقد يأتي حين تسامح من أساء إليك، أو حين تتقبل نفسك كما هي، بلا جلدٍ ولا لوم.
السلام الداخلي هو أن تنام وأنت راضٍ، لا على كل ما حدث، ولكن على الطريقة التي واجهت بها كل ما حدث.
في عالمٍ مليء بالضجيج، نحتاج أن نُصغي إلى قلوبنا أكثر… أن نمنح أنفسنا لحظات من الصمت، من التأمل، من الشكر، مهما كانت الحياة صعبة.
ابحث عن سلامك في أبسط الأشياء… فقد تجده في مكان لم تكن تتوقعه.