يسوءنا مانشاهده ونشعر به ونلتمسه الآن فيمن حولنا من تغيّر فظيع ،يتعب القلب فيتفطر ألماً من هول مايرى ويشعر، يتعجب فيفكر ويتفكر في حيرة لايصل إلى إجابه.
▪▪ويضل ذلك السؤال يتكرر مراراً وتكراراً مع كل موقف وكل نظرة وكل ألم ،علّـــه يجد أو يتوصل للخيط الاول المؤدي إلى تلك الاجابه التي يحلم بالوصول إليها▪▪
◄لكن ياترى ماذا ستكون ؟
▒الكثير يتلفظ بهذه الجمله ((الزمن تغيّر)) كلما شاهد أمرا اختلف وأمورا غير متوقعه حصلت▒
☼لا .. ليس الزمن .. بل نحن .. نعم نحن☼
≈حين يتخلى الأب عن فلذات كبده ويسرح ويمرح ويلهو وفي عنقه ذرية مسؤول عنها عند رب الأرض والسماوات،متناسيا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل في أهل بيته راع وهو مسؤول عن رعيته))
≈حين يعق الابن أبيه وأمه حين يرمي بهما في دار العجزه أو في بعض الأحيان في مكان قد يخلوا من البشر ويح قلبه ما أقبح فعله ..
لماذا فعل ذلك هل هو جزاء حبهما وعطفهما واحسانهما ويح تلك القلوب !! والله تعالى يقول((وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا* إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولاً كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل ربي ارحمهما كماربياني صغيرا))
◄هل هو الزمن ؟؟
حين يبتعد القريب عن قريبه ،حين يصبح الاجتماع نادراً،حين تقطع الرحم المعلقه بعرش الرحمن ،حين نشعر بالوحده رغم اجتماعهم حولنا،حين تصبح الزيارات ثقيلة وقد تنعدم احياناً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم))
◄ماذا نقول الزمن أم نحن أم هم ؟!
حين يؤذي الجار جاره ،حين لايحفظ بيته في سفره،حين لايفرح لفرحه ،حين لايفشي السلام عليه
أين اقتداءنا بالمصطفى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال (( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه))
▓ولننظر هُنا لروعة الاحسان▓
قال مجاهد كنت عند عبد الله بن عمر وغلام له يسلخ شاة فقال :
(يا غلام إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي حتى قال ذلك مرارا فقال له : كم تقول هذا فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى خشينا أنه سيورثه) صحيح أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي
☼ماذا نقول ؟؟نحن أم الزمن أم هم ؟؟☼
حين نجتمع بصحبة لنا،فنجد البعد والجفوة والقسوة ،فتبدأ الأفكار تأخذ مأخذها في أرجاء العقل
وتفتح مكامن الوجدان لتمحي ماكان بها من حب وود ،للاسف
▪▪قد تغيروا▪▪فهل هي المصالح التي كانت تجمعهم ام مسألة وقتيه ثم ينتهي كل شئ..
همسة أخيرة
نعيب زماننا والعيب فينا ،، وما لزماننا عيـب سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍ ،، ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ ،، ويأكل بعضنا بعضا عيانـا