البعضُ ينطلقُ في العوالمِ الافتراضية
متحرراً من كل قيد؛ وكأنَّهُ لاتوجد ضوابطُ
تحكم هذه العوالم . الصداقة في العالم
الافتراضي، ينبغي أن يُلتَزَمَ بضوابِطِها،
فمن توافق على صداقته؛ يجب ان تكون
له صديقاً بكل ماتحمل الكلمة من معنى،
فكلمة صديق مشتقة من الصدق، فكما
تكون مع صديقك في الواقع، حريصاً على
حفظ اسراره وعدم افشائها، كذلك هو
الحال مع صديقك الافتراضي، فلا يجوز
اختراق معلوماته وافشاء اسراره،
ونقل خصوصياته الى الاخرين.
في العالم الافتراضي، هناك قوانين تضبط
هذه الصداقات والعلاقات، فالاحتيالُ
ممنوعٌ في القوانين التي تحكم العالم
الافتراضي، والاختراق جريمة يعاقب
عليها في العوالم الافتراضية .
العالم الافتراضي هو انعكاس
لعالمنا الواقعي؛ فالاصالةُ للواقع
ولكن هذا لايعني ان يجد اي شخصٍ
فرصتهُ لنفث سمومه واحقاده وعقده .
فالشخص الذي يعجز عن حل مشكلاته
الواقعيَّة يجد مجالاً واسعاً في العوالِمِ
الافتراضية لتشويه الطرف الاخر
والافتراء عليه وفبركةِ اشياء ضده .
من يعجز عن حل مشكلته في الواقع
يهرب الى العالم الافتراضي لينفث
سمومه واحقاده وعقده . العوالم
الافتراضية محكومة بقوانين وضوابط
للنشر .... وهناك جرائم الكترونية تعاقب
عليها القوانين . يجب ان نسعى لان يكون
العالم الافتراضي عالماً مثاليّاً يحكمهُ
الحب وتظلله الاخلاق، وننشر فيه كلَّ
خير، لا ان نُضيفَ الى ازمات الواقعِ
ازماتٍ جديدةٍ .