ستُكره بلا سبب ، وسيدخل اسمك في موضوعات شائكة بلا داعٍ ،
سيقولون عنك ما ليس فيك ،
ستُروى عنك قصصٌ مُريبة ، وستكون الظالم الأوحد في أحداث الرواية ،
ما تتوقعه وما لا تتوقعه سيُقال ، إلا معروفًا بذلته ، أو خيرًا قدَّمته ،
أو أي شيء لوجه الله وليس لهم فعلته ...
صدقني سيُمحى ويُنسى وكأنه لم يكن ،
لذلك عليك أن تتقبَّل فكرة أنك غير مُرحبٍّ بك دائمًا ، ولا أنت بالمحبوب دائمًا ،
قضى الله في خلقه أن لا يجتمعوا أو يتفقوا على أحد ،
فلا أنت بالملاك الطاهر وسط شياطينِهم ، أو الزهر اليانع في أشواكِهم ،
ولا هُم بالباقينَ أو الباكينَ عليك لآخر الزمن ...
خُذ تلك منِّي لآخر الزمن : طالما أنَّ الله بداخلك يسمع ويرى؛
فامضِ ولا تلتفت، فلن ينفعك نافعٌ إلا بعلمهِ ورحمته،
ولن يَضرك ضرُّ ضارٍّ إلا بحكمته،
رُفعت الأقلام وجفَّت الصُحف؛
ذلك ما كتبهُ الله وقدَّره..! لا سعيد إلا من أسعده الله ،
فالله هو الذي أضحك وأبكى ، وهو الذي أسعد وأشقى ،
وهو الذي أغنى وأقنى ...
السعادة كل السعادة في اتصالك بالله ،
درب نفسك على كثرة طرق باب الله حتى يبقى الحبل ممدوداً بينك وبين الله :
هذه هي السعادة الحقيقية ...!