في الرمق الأخير
هاربة، وأحصنة الأسفار منهكة.
في يدي رغيف بارد،
وفي عيني حلم يتوهج.
وبمعطف من سواد،
وحقيبة من تراب،
تآكل الزمن في يدي
فغدوت رماد..
،
،
الفاجعة أإني:
أدمنت رسم عينيك
فغدوتُ أخر الطهر وأول الخطئية..
وبإعتراف مرفوع عنه القلم
أتنفس:
الوطن غربة،ودمي في شريانك غريب،
ومن سينقذني من مقصلة القريب!!
وبــ لاااا..جدوى أبوح:
المدن مكتضة بخريطة ،وهي تشكو لغارات الغبار..
حين كان يصنع خبزاً من راحتيها،
وآنية الوقت فارغة..
،،
،
لملمة شظايا البدء.
.(البـــدايــة )
محبرتي تضج
والوجوه تتزاحم
وأجدني أغرق في شبر مدد..
،
،
يقال: الحزن أنثى،
والحقيقة رجل بلثام..
ومن شباك الفراش
يهطل الغيم
ببشرى
ووجد
ونبوءة
تومض حلكة الليل،
لتهبط على كل الزوايا
وتقبع في ذاكراتها..
،
،
وهناك
وعلى جرف الإمنيات،
تتراشق الفراش،
بأجنحة من حلم،
وأخرى من وهم..
لتسقط على رأس عجوز يوشك
أن ينام..على تراتيل
وهمس الغمام
في ذاك المساء
حين كانت الأرض من ضياء،
وعلى أشجارها تعلق قناديل
الأمنيات..
حين تغني الأشجار ،
وترتعش
على تلويحة شفق الأغصان،
في مدينة بأسوار موصدة،وجلاد.
،
،
كيف هرب الحمام من بين أناملي؟!!
كيف يزاول مهنة أرتشاف النبع بلا أذني!!
في مدن بلا خرائط،
ومحيط أسود.
لتبق كل الأمنيات عذاب..
،
،
وعلى تضاريس حكاية معجونة من
رذاذ المطر
وحنين الشجر
أحتسينا كؤوس
لخيبات مؤجلة
لحظة تصارخ الأضواء
في فوهة قنينة
فتعربد الحزن فينا،
وارتجف الياسمين..
،
،
لــ
يقتبس أغنية ذابت على شفاة طفل
ومن جدائل الغيوم
يهطل
هتان وجع
فــ
يصفق حمام الايك تارة
ويصفع السماء
فلا يُمسح على ظهر الليل
بالخطايا
فــ يتنفس الرماد.