![]() |
|
كلمة الإدارة |
❀ زاويــــة حـره ❀ ♣ عـُصارة فـِكر وَ طرّحٌ حـُر لـ / شتى المواضِيع العَامـه ♣ |
![]() |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
وما بين المتباينين إلا يقين بذاك المصدر الذي منه ينبثق ذاك الخير والشر ،
الشر في نظر من يتلقى تلك الهدايا كونه لا يرى غير الظاهر من الأمور ، وفي حقيقتها خير ينال ذلك المنكوب ، ولن ينجلي حقيقته إلا بعد حين ، من ذلك كان الإيمان بالقضاء والقدر ليستحضر الإنسان ماهية ذلك الإيمان إذا ما نزل في ساحة العبد المحن والبلاء ، الإنسان إذا عاش حياته مع الله وقد آمن بقضاء الله ، وبأن كل شيء قد أبرم في كتاب نزلت السكينة على قلبه وروحه ، فواسى بذلك جروحه ، يبكي ولكن من غير اعتراض ، يذرف الدموع ولكن من غير نواح ولا دعوة جاهلية ، ولا شق جيوب ، ولا لطم وجوه . وما غالب تلك الهدايا غير هدايا ما لنا عليها اختيار بل نحن مسيرون فيها ، من هنا لزم علينا الصبر وتقبلها من غير ضيق ولا ضجر يذاع ، فذاك من كمال الإيمان ، تحضرني قصة ذلك العالم العماني _ لا يحضرني اسمه _ عندما مات له ولد ، وفي صباح يوم العيد ذهب بثيابه القديمة ولم يتزين ، وفي منتصف الطريق أخذ يحدث نفسه ويقول : لو سألك الله تعالى يا فلان لم لا تتزين في يوم عيد ؟! هل أقول له أنك قتلت ابني !!! " فرجع بيته ولبس ثوبه واستغفر ربه " . لنستحضر تلك الهبات التي لا حصر لها لنعقد تلك المقارنة بينها وبين ما ينتابنا من منغصات ،ليكون الشكر يلهج به اللسان ويُصّدقه الجَنان ، وبذلك تنجلي الهموم ، وتنقشع الغمام . لا ولن تنقطع تلك الهدايا ما كانت الروح حبيسة الجسد ، وذاك يقين وجب على الماضي على ظهر هذه الحياة أن يعيش يومه على توقع الخير مهما خالط ذلك كئيب المعطيات ، " فلن يستطيع الحياة من عاش على الغوص في الهدية التي يبديها القدر إذا كانت مغلفة بما يدمي القلب ، ويدمع العين على الأثر " . ما يكون حسن الظن بالله إلا طريقا نتقبل به تلك الهدايا خيرها وشرها ، شرها في ظاهر ما يتبادر لذهن ذلك المرء وهو الخير في ميزان وعلم الله ، ولا يكون المرء متربعاً تلكم الدرجة مالم يعرف ويتعمق في معاني اسماء الله الحسنى التي منها يتعرف عن صفات من أخضع له رقبته ، وسلم له أمره طوعاً وكرها ! وكم من عبارات يُطلقها البعض تخرج من أفواه المتذمر لا يقصد بها اعتراضا غير أنها تخرجه عن الصواب فمنها : - بأن الله كتب لهم فعل المعاصي . - أن الله كتب له الشقاء . - أن الله كتب له النار . " بينما الاختيار جعله له ليختار أي النجدين يختار " . ﴿يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ﴾ . ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]()
|
|
![]() ![]()
|