لماذا نكون ضحايا للناس
*لماذا نكون ضحايا للناس ؟،لماذا نقف طويلا ًحتى لا نكون مصيدة بشبك الناس ؟،لماذا نكون مشردين على حساب رضاء الناس ؟،لماذا نخاف ونقلق من كلام الناس ؟،لماذا نجعل الناس يتعرضون في طريقنا بصفتهم أنهم الصواب ،ونحن من نجلب الأخطاء وليس الناس ؟،ليس من حقنا أن نفرض حساب حياتنا بأيدي الناس ،الناس ليس لهم شأن في صنع قرارنا ،الناس ليس لهم شأن في حياتنا ،الناس ليس هم مسؤولين في تحقيق أعمالنا وأحلامنا ،الناس هم مجرد أغبره تتطاير مع الرياح ومن ثم تتناثر في كل أتجاءه ،إلا الأتجاءه واحد الذي في الأمام لا تستطيع الغبار اللحاق بالرياح طويلا ً فتنعطف في طريق غيره ،وهكذا الناس فالناس لن تدوم طويلا ًللحاق بنا بما تقصيه في كتاباتها ،فالرواية لها نهاية والرواية لا تكتب أكثر من ثلاثون صفحة أو ورقة عند قراءتها ،فالقاري عندما يقراء الرؤاية لا يقراءها في يوم واحد وأنما أيام طويلة يتعب فيها بقراءتها ،ويحاول السرعة للجوء إلى ما سيحدث في نهايتها ،هكذا الناس تتكلم اليوم واليوم الذي يأتي وبعدها أيام طويلة لكن أن مر شهر تتوقف من الكلام بسبب أنها تعبت من تكرار حديثها ،ومن ثم تأتي بحديث غيره وبنفس الطريقة فأنها لا تزهق من الكلام التي تتفوه نحوه بألسنتها ،يا ليت كل الكلام الذي يأتي منها يكون صادق وانما تأتي هو نوع من الأفتراء والظلم وسوء الظن بالناس غيرها ،صار الظلم شيئا عاديا عند أقوالها ،التزوير لا يتم بالأوراق فقط وأنما يتم التزوير عن طريق الظلم أيضا وهو يكون كلام مزيف ليس بالصحيح عند حديثها ،وكان الظلم يأتي عن طريق عمل أعلان من شخص إلى شخص حتى يعم الأشخاص في القرية كلها ،تكون البحيرة مليئة بالأشواك فلن تستطيع الأسماك العيش بوجودها ،لأن الأشواك نبات مؤذي ليس من السهل التقرب نحوه حد الخطر من خدشها .
*الظلم يجلب الفتن والغيبة والنميمة يتفهون على حساب سمعة البشرية بأنتشار الأخبارسريعا دون اي تفاهم ورحمة في قلوبهم ،كيف لك أيها الغلام ان تنام وأنت جارما على نفسك الظلم دون الرأفة عليهم ؟،
فأنت تحمل ذنب المسؤولية تقسي على أشخاص لم تعرف داخل نواياهم ،أشخاص أطياب من داخلهم وأنت تصفهم على حساب افتراءك عليهم ،الظالم لا يعتقد بأنه سلم نفسه من العقاب ،إذا لم ينال العقاب في الدنيا سيناله يوم الأخرة وما جزاء الظالم ياترى ؟،هل تعتقد بأنك ترضي الله بأفعالك فأنت ترضي فقط مصالحك بين الناس تأخذ منهم المعرفة والشهرة عند صناعة الأخبار الضارة ،الأيام ليست لصالحك أن تسلب سمعة الناس وتسوء الظن به دون رهبه وخوف من الله يوم جزاءك بعقابه ،وأنت لا تعلم إلى أين ترمي نفسك ليس إلا الهلاك يوم تلقاه ،المظلوم سوف يشكي إليك لربه؛ لأنه الله لا يحب ظلم المظلومين والمظلومين جزآهم الجنة ،لا تعتقد بأنك ستجعل يد العالم بين يديك فأنك تفسد محبة الناس إليك ،سمعة البشرية ليست على حسابك ،هكذا ما يتوقع الظالم لا يحسب ما يصنعه على نفسه .
*الناس لن يموتون معنا أي أنهم ليس من حقهم الأعتراض على أهدافنا ،لن يكفتون أيدينا بالبساطة وعلى تفهاتهم لنا ، الناس لا تتحكم بحياتنا فنحن من نعيشها فنحن من سيصنعها من أجل تغييرها .
*لا حياة لمن تنادي لأولئك الذين يرون الشخص من شكله الخارجي ،يألفون القصص من أجل التحكم بسمعة ذلك الشخص دون حساب النتيجة ،لكن لا يرون من داخله وهناك أشياء جميلة تعكس من شكله الخارجي ،فمثلا إذا رأيت شخص ذو وجه غاضب ،أي لا يعني أن في داخله غضب ،فمثلا ذا رأيت شخص بشوش أي لا يعني أن في داخله حزين وميؤوس ،إذا رأيت الشخص من خارجه بأنه شخص بخيل أي لا يعني في داخله بأنه كريم ،وهكذا فإن الأعمال بالنيات ليس عليك أن تحكم ما هو نوايا الشخص بمفردك ،فأنت لا تعرف الشخص جيدا من داخله ،فتحكم إليه بالألقاب والألفاظ السيئة ،والعكس صحيح لا تشتت عقلك ولا تتفوه بأعمال الشخص من بداية معرفته لك ،لكن إن استمريت بمعرفته جيدا ستتأكد بأنك أخطت في حقه بين الناس وأصداقك ،فأنت تسيء الظن به وسوء الظن هو ظلم في حق الشخص .
*لا تتجبر على الشخص ما لم تعرف نواياه الداخلية ،لا تتصرف بنشر الأفتراء عليه دون معرفة حقيقته ،وإن كنت تعرف لا تلم الناس عليه بإنشاء الفتن والغيبة أثناء تجمعك مع اي كان من أصحابك .