الكلمة الدآفئه " تصهر " الجليد ..
" التنازل " والبدء في "تدفئة الكلمه "
هي من أسمى معاني الإنسانية ، فـ لا يوجد إنسان في هذا
الكون مهما زاد طغيانه لا يتأثر بالكلمة الدافئه
فـ حتماً ستُلامس شغاف قلبه وستطرق على وريده لترقد هانئة ..
ونعرف جميعاً أن الجليد يأبى الانصهار في درجة حرارة
تساويه قدراً ..
فكذلك النفس البشرية تأبى طواعية
من يكابرها بذات المستوى وبذات الحجم،
ولكن الجليد فور شعوره بدفء ما حوله فـ سينصهر طوعاً
مهما كبر حجمه وجمدت مكوناته ،
فـ/كذلك النفس البشرية تنصهر " قناعة " فور شعورهابِدفء الكلمه
الكلمة الطيبة صدقة
فـ لا نستطيع أن نكره الناس على فعل ما نريد بعصاة
فـ من إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة..
أنهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم ..
عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير
المثل الانجليزي يقول :
( قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر ،
لكنك أبدأ لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه)
كذلك البشر .. يمكنك إرهابهم وإخافتهم بسطوة أو مُلك ..
لكنك أبدأ لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم
إلا بدفء مشاعرك .. و صفاء قلبك .. و نقاء روحك
فـ على كل طامح لكسب قلوب الناس ان يعلم بأهمية
المشاعر والأحاسيس
قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس ..فـ لا تدع بينه
وبين قلب من تحب حائلاً .
وليكن فِكرنا على يقين بأن الكلمة لن تكون صدقة ما لم تُنمق
و"تُسخّن لِ إذابة جليد الطرف الآخر "
فـ كلما ازدادت ملامح كلماتنا بالقسوة وبدا على محياها الشحوب ،
فـ سيكبر " جليد قلوبنا " و يندثر التنازل وبالتالي ستتراكم
الأغبرة حولنآ
ولهذا الأمر _ تدفئةالكلمه قبل تقديمها _ أكبر الأثر
على الطرفين ،
فـ لفعلها العديد من النقاط ذو اللون الأخضر تُحسب
لرصيده ، :
هذا الفعل يدل على مدى ذكاءالمرء
حيث استطاع أن يُقنع الآخر و " هو في مكانه " ..!
خُلاصة القول ،
بأنه من المستحيل أن تُزال بقعة " عنيدة " على ثوبٍ
ما بِإضافة بُقعة " عنيدة " أُخرى فسوف يتنافران ولن يأتلفا ..
ولكنها تُزال بِدفءالماء وحرارة مسحوق الغسيل ..
ولـ نَقِس عليها " كلماتنا "
.. ولنضع بعين الاعتبار بأن " التنازل " والبدء في "تدفئة الكلمه"
هي من أسمى معاني الإنسانية ،
احترامي لارواحكم