عقدت صفقة مع السراب ،
لا ادخل من النوافذ ما دامت هناك أبواب ،
الشجر استعارة للحياة ،
والبحر لا يكترث اذا ما ساد الضباب ،
للضباب رومانسيته ،
كأغنية حبيب ظهر ثم غاب ،
كأول قبلة لا زلت أحتفظ بها في مكان ما ،
كوطن حلمت به ،
لكني حين استيقظت وجدتهم قد أحرقوا الكتاب ،
تقاتل الأخوان وباع القاتل أعضاء اخيه ،
أعضاء عافها الصقر ، وحاول ان يدفنها الغراب ،
ها أنذا في صحراء الصداقة ألعب بالحجر ،
مدثرا بزهر النرجس واللبلاب ،
الخوف مدينة لم أدخلها يوما ،
ما دام يحرس قطيعي الكلاب ،
الكلب صنفان ،
صنف يورث الوفاء في المكان والزمان ،
وصنف خائن تعرفه من نوع اللعاب ،
عقدت مع السراب صفقة ،
كلما هرب أكثر رممت الخراب ،
صرت ضليعا في تأثيث فوضى المجاز ،
ولم اعد في حاجة لأي كتاب ،
خطوي هو كتابي ،
وتجربتي طريق الذهاب والاياب ،
سلاما أيها السراب ،
كم أنت مشمس ومزهر أيها الغياب ،
لا حسابات تعطل وقع خطوي ،
ولا شيئ أملكه يستحق الحساب ...