أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ أدْومُها و إن قَلَّ..
الاستمرار في أداء الأشياء الصغيرة يمكن أن يؤدي إلى نتائج
كبيرة بمرور الوقت، سواء كانت إيجابية أو سلبية..
العادة الإيجابية اليومية كنقطة ماء تتساقط باستمرار، ومع الوقت تتجمع لتشكل بحراً من الإنجازات..
كل نقطة من هذه النقاط تمثل جهداً صغيراً، لكن تجميعها يؤدي
إلى تحقيق نتائج عظيمة..
والعادة السلبية كالنملة التي تأكل الخشب فتدمره من الداخل..
تأكل النملة جزءاً تلو الآخر، حتى يصبح الخشب هشاً ومتهالكاً..
وكما يقول علماء النفس بأن :
بذل جهد بسيط ومستمر كل يوم، ولو كان بنسبة 1%
فقط، يؤدي إلى نتائج مذهلة على المدى الطويل.
وإذا ما واظبنا على هذا الجهد لمدة عام كامل، فإننا نكون
قد حققنا تقدمًا هائلاً في أي مجال نختاره..
فالحياة كسفينة تبحر في بحر واسع، والعادات الإيجابية هي الرياح
التي تدفعها إلى الأمام، بينما العادات السلبية هي التي تعيقها وتؤخرها..
وكل يوم نقوم فيه ، إما أن نخطط برفع الشراع واستقبال النسيم
العليل، أو أن نترك أنفسنا دون تخطيط فنقع في التيارات العكسية..
إبدأ ببذرة صغيرة، وهي عادة إيجابية بسيطة تمارسها يوميا..
هذه البذرة، وإن كانت تبدو ضئيلة، لكنها صدقنى تحمل
في طياتها قوة هائلة لتكوين شخصيتك مع مرور الوقت..
وإذا التزمنا بزيادة هذه العادة تدريجياً فسنرى بعد مرور فترة أننا
قد حققنا تقدمًا مذهلاً، والبذرة أصبحت شجرة..