لوم أنفسنا لأننا نعتقد أننا سمحنا للآخرين
بظلمنا و إيلامنا ،
سواء كنا نملك طريقة لرد ذلك أم لا ،
اننا نشعر بالغضب على كل حال
وقد يتطور هذا اللوم إن استمر الشعور بالغضب ،
فيتشكل شعور الذنب الدائم.
قد نشعر بالغضب ، لمجرد أننا نبحث عمّن
نلقي عليه اللوم
فهؤلاء أصدقاؤنا لم يحذرونا وينبهونا ،
وآخرون نعتقد انهم شاركوا في عملية
تعرّضنا للخسارة
وغيرهم لم يهبّوا لنجدتنا
نحن غاضبون من كل هؤلاء لأننا نعتقد
أنهم تخلّوا عن
نصرتنا وسببوا لنا الخسارة
ونغضب أيضا عندما نشعر أننا تعرّضنا للظلم ،
نغضب من الآخرين لأننا نعتقد أنهم ظلمونا
وانتقصوا من قدرنا وحقّنا
وانكروا علينا الاحتفاظ بما نعتقد أنه لنا
ونغضب عندما نرى أن الآخرين جرحونا
واستسهلوا ايذاءنا
نغضب من هؤلاء لأننا نتألم ، والخسارة
عادة ما تكون مؤلمة
إن الغضب شعور حيّ ،فمن المحتمل أن يقودنا
الى تصحيح بعض الأمور ، وتعديل النهايات
وهو خط دفاع للجهاز العصبي الذي يحثّنا
دوما على اتخاذ رد فعل تجاه ما تسبب لنا بالألم ،
إلاّ أنه ان استمر لفترات طويلة فقد
يؤدي الى الاكتئابات النفسية طويلة الأمد
والعلل الجسدية المختلفة ،
لذلك فمن الاهمية أن نراجع استشاريا
او مختصا إن طالت مدة شعورنا بالغضب