فمنها المفرح ومنها المحزن
والجميل والقبيح .
تدوم علينا احزانا وتختفي من امامنا ابتسامتنا
فتصبح اللحظات الجميلة كالشروق
واللحظات الحزينة كالغروب
عندما ترا نبراساً للأمل معلق في ظلام حالك
فتفرح بوجود هذا الضوء وهذا الأمل
عندما ترا هذا الضوء عبارة عن شمعة تتأرجح في ذلك الأفق
لتنبؤك بأجل إنطفائهــا
عندما تشعر بوجود أعز النــاس بجانبك
يساندك في وقت الشدة
ويسمح دمعتك في وقت الغربة
عندما تعلم أن هذا الشخص مجرد منافق قد مر على حياتك
وقد مسح دمعتك عن طريق الخطأ
عندما تبذل كل جهدك في زراعة بذرة
لتكبر وتصبح شجرة قد عليها كل طموحك ومستقبلك
عندما ترآ ان كل مازرعته قد حصدته
في فصل لم يآن آوان قدومه بعد ..
عندما ترا ذكرياتك المفرحة تتسلسل امامك كشريط للأيام
فترسم على شفاتك ملامح الإبتسامة ومعالم الفرحة
عندما تعلم ان لحظات الفرح قليلة بحيث تستطيع عدها
إن لحظات الحزن كثيرة . لاتعد ولاتحصى
عندما تضمد جراح الآخرين
وترى عنفوان الصفاء والشكر يحيطان بك
عندما تضمد جـراح الأشخاص الخاطئين
فترى تعبك قد أحاط بك
فتنادي علي أحد ليضمد جرآح قلبك النازف
عندها لاتسمع إلا صدى صوتك
عندما تجد ان قلمك قد يرفع حملاً كبيراً من آحزانك
على ذلك الورق الأبيض
عندما يخونك قلمك ليعلن إنتهاء مسؤليته
وليعلن عدم احتماله تدوين المزيد من الأحزان والآلآم....